ألياف الرحم هي عبارة عن أنسجة ليفية حميدة تتغذى عن طريق مجموعة من الشرايين المتمددة. تكثر ألياف الرحم لدى الفتيات و السيدات اثناء فترة الحيض ويتراوح حجمها من قطع صغيرة الى أحجام أكبر قد يصل الى حجم رحم حامل في الشهر الخامس أو أكثر. وهي تعتبر أورام حميدة وليست خبيثة تنمو داخل جدار الرحم ولا تنتشر في باقي اجزاء الجسم. وتصنف هذه الاورام حسب موقعها في الرحم إلى ثلاثة أنواع: أورام جدارية و تقع في جدار الرحم و أورام تجويفية و تقع في التجويف الرحمي و أورام خارجية.

قد لاتكون هناك أية أعراض مصاحبة  لألياف الرحم، ولكن قد تظهر أعراض نتيجة زيادة حجم الألياف وموقعها في الرحم، من أمثلة هذه الأعراض:

1. مشاكل في الدورة الشهرية كزيادة عدد أيام الدورة، وزيادة في كمية النزيف مع وجود قطع من الدم أحيانا، مما قد يكون سببا في فقر الدم (الأنيميا).
   2. الام في أسفل البطن أو الظهر أو في الأفخاذ.
   3. الام أثناء الجماع.
   4. كثرة التبول والأسماك.
   5. كبر حجم البطن.
   6. مضاعفات تحدث أثناء الخمل والولادة
   7.مشاكل في الخصوبة وتأخر الأنجاب 

تشخيص ألياف الرحم يتم عن بواسطة أطباء أمراض النساء، ويتم التأكد من وجود الألياف وحجمها وعددها عن طريق فحص بالأشعة الصوتية (السونار) أو الرنين المغناطيسي للرحم والذي يعتبر أدق وأفضل من الأشعة الصوتية (السونار).

عادة ما تكون الأورام الليفية حميدة وليست سرطانية ونسبة حدوث أو تكون الورم الليفي السرطاني لا تتجاوز نسبة الواحد لكل ألف حالة، ويعتقد الباحثون أن سرطان الرحم لا ينشأ من الأورام الليفية الموجود بالفعل، أي أن وجود الأورام الليفية لا يزيد من خطر الإصابة بورم ليفي سرطاني.

يوجد حاليا العديد من الطرق للعلاج وهي:
1. العلاج بالادوية (الهرمونات)
2. العمليات الجراحية ( التقليدية او بالمنظار)
3. العلاج بدون جراحة عن طريق الاشعة التداخلية (علاج الاورام الليفية بالقسطرة(
(Uterine fibroid embolization (UFE) or uterine artery embolization UAE)

1. تتم بدون شق جراحي أو فتح للبطن.
2. بدون خطورة أستصال الرحم.
   3. نسبة نجاح فوق ال 90% في ذهاب الأعراض أو تحسنها بشكل كبير، ويمكن عمل القسطرة حتى مع وجود عدد كبير من ألياف الرحم أو أحجام كبيرة.
   4. ندرة رجوع الألياف بعكس العمليات الجراحية التي قد ترجع الأورام الليفية  بعدها بنسبة تصل الى 20%.
   5. العلاج بالقسطرة علاج آمن جدا.
   6. بدون تخدير كامل، فقط بنج موضعي.

تعتبر فكرة العملية بسيطة للغاية حيث يتم إدخال أنبوب صغير (القسطرة) من خلال شريان الفخذ أو شريان اليد ثم يتم تحريكه حتى يصل إلى الشريان المغذي للورم الليفي ومن ثم يتم حقن حبيبات أو سدادات صغيرة من خلال الأنبوب حتى يحدث انسداد في الشريان المغذي للأورام وبالتالي تنقطع التغذية الدموية للورم مما يؤدي الي ضموره. وباستخدام هذه الطريقة المتطورة فانه يمكن الاستغناء عن الاستئصال الجراحي للأورام الليفية او للرحم.